الخميس، 25 نوفمبر 2010

"الذياب" و"الطرشان"... قلوب صافية في صلح اجتماعي

وقع eDaraa حضر الصلح العشائري بدعوة من وجاهة الصلح وعاش هذا المشهد الاجتماعي الطيب، الذي ينم على التآلف والمحبة ما بين أبناء المحافظة الواحدة بتاريخ 19/6/2010 وكان لنا عدة لقاءات مع بعض شيوخ العشائر التي حضرت الصلح وكانت البداية مع الشيخ "أحمد فواز الخوالدة" مختار قرية "السهوة" وأحد وجهاء الصلح فقال: «بتوفيق من الله عز وجل استطاعت اللجنة العشائرية لجنة الصلح المؤلفة من السادة "خليفة العلي العبود" – "سليم العبود" – "محمد النجم الخالدي"، "سمير الصلخدي"، تقريب المسافات بين عشيرتي "الذياب" و"الطرشان"، وللأمانة وحقيقة الأمر وجدنا كلا الطرفين لا يرضى الخصومة، ووجدنا الوعي والإدراك والتفهم عنصراً حياً لدى الطرفين المتنازعين، والكل يريد الأمان والابتعاد عن حقن الدم والترفع عن الثأر، فبعدما استجاب الطرفين تم الاتفاق على إجراء المصالحة بين العائلتين، فكان الاجتماع اليوم والاتفاق على الصلح الاجتماعي وعقد راية الصلح، الذي حضره معظم عشائر "حوران"، ليتوج هذا الصلح العشائري بحضور ومباركة من محافظ "درعا" الدكتور "فيصل كلثوم"، حيث اجتمعت معظم العشائر في المنطقة الجنوبية ليشهدوا جميعاً على نهاية خلاف عشائري بين عشيرتين هم من أقرب الناس وداً».


بدأ الصلح الاجتماعي العشائري بتوافد المدعوين ليكونوا شهود على الصلح، ثم ألقيت كلمة للجاهة التي سعت للصلح، ومن ثم كلمة لعشيرة "الذياب"، وبعدها كلمة لعشيرة "الطرشان" ألقاها عنهم السيد "رافع الحسن"، ثم قرأ المحامي المكلف بالأمور القانونية "صك الصلح"، والذي تضمن شروط الصلح بين العشيرتين، والبالغ عددها 6 بنود وقع عليها وجهاء من
تكبير الصورة

هيثم العل

تكبير الصورة



عضهم تاريخ وجغرافية وتزاوج وعلاقات متواصلة عبر الزمن».

محافظ "درعا" الدكتور فيصل كلثوم" راعي هذا الصلح العشائري الاجتماعي قال لنا: «حقيقية يصب هذا التجمع في اتجاه المحبة والتعاطف والتكاتف في ما بيننا، والذي يصب في النهاية في خانة بناء جبهة داخلية قادرة على الدفاع عن الوطن ليبقى هذا الوطن عزيزاً شامخاً قوياً، وهذا الأمر نستطيع القول عنه جهد خير لأننا عندما ندمل جرحاً نكون وفرنا للوطن شيئا كبير، فنحن لا نستطيع أن نتجاهل أو ننكر بعضناً بعضاً، فالجغرافية تجمعنا والتاريخ يجمعنا والحب يجمعنا، فالحب هو الوجه الحقيقي لعلاقتنا رغم كل ما حصل، ونريد من خلال هذا المجلس الكريم أن نعلم أبناءنا، ونغرس هذه الخصال الطيبة في
ي

الأربعاء 23 حزيران 2010

العلاقات الاجتماعية الأسرية بين أبناء "حوران" و"الجولان" لازالت تحكمها الأعراف والتقاليد، وتعتبر منهج يسير عليه أغلب أهالي هذه المناطق، وهذه القوانين والأعراف تحكم وبين آونة وأخرى تتجدد، وإصلاح ذات البين عرف قبائلي متوارث منذ زمن بعيد، فتشابكات الثأر وخلافات العشائر يغسلها شيوخ القبائل ووجهاء الخير، فيدفن الثأر تحت البساط ويتعانق المتخاصمون، وهذا ما كان في قرية "مساكن جلين" بمحافظة "درعا"، حيث حضر ممثلو عشائر "حوران" و"الجولان" و"السويداء" و"دمشق" وريفها الصلح العشائري الاجتماعي الذي استمر لسنوات بين الـ "الذياب" والـ "الطرشان".

تكبير الصورة

الدكتور فيصل كلثوم محافظ درعا

تكبير الصورة

ل الشيخ "عاطف المطلق الفريج" من عشيرة "الذياب" ليعلن انتهاء الخلاف وتصافي القلوب، ويطوف على جميع الحضور رافعاً الراية ليشهد عليها جميع الحضور.

والتقى موقعنا أيضاً مع الشيخ "خليفة العلي العبود" أحد وجهاء الصلح فقال لنا: «اليوم يطرد المستعمر الموجود في سويداء قلوبنا، وننظر إلى هذا الوطن الذي نحتمي تحت خيمته بالرفعة والعلياء، تصافت القلوب وتعود الأمور من جديد كما كانت أخوة أحباء همنا واحد وفرحنا واحد وحزننا واحد، ليتوج الإرث الاجتماعي العائلي الطيب بين أبناء المنطقة والأرض الواحدة في مشهد ولا أجمل، ونحن من باب الدين والأخلاق والأعراف القبلية الطيبة لا نرتضي دوام الخلاف بين أخوة وأشقاء شربوا من ماء واحد واستنشقوا ذات الهواء».

السيد "حسين علي الموسى الفريج" قال: «نجتمع اليوم في هذا المكان لنحقن الدم وننهي خلافاً عمره عدة سنوات بين عشيرتين من أهم عشائر منطقة "الجولان" و"حوران"، حضرت اليوم العشائر من كل أركان المناطق القريبة لتبارك هذا الصلح وتشهد علية، ونطوي صفحة مؤلمة دامت لسنوات لتعود الأمور لسابق عهدها أخوة وجيران، نتسامر معاً ونعيش حياة عادية بعيدة عن الخلافات، كون معظم أفراد العشيرتين تربطهم علاقات وصداقات قديمة لتتجدد نحو الأفضل».

الشيخ "يوسف أبو رومية" شيخ ال "السعدي" وعضو مجلس الشعب قال لموقعنا: «حضرنا اليوم إلى خيمة الصلح لننسى الماضي ولتتصافح الأيدي وتتصافى القلوب وتغسل الذنوب، فالاعتراف بالذنب فضيلة. الكل يخطئ لكن في النهاية الصلح سيد

تكبير الصورة

الشيخ عاطف الفريج



محافظ "درعا" الدكتور فيصل كلثوم" راعي هذا الصلح العشائري الاجتماعي قال لنا: «حقيقية يصب هذا التجمع في اتجاه المحبة والتعاطف والتكاتف في ما بيننا، والذي يصب في النهاية في خانة بناء جبهة داخلية قادرة على الدفاع عن الوطن ليبقى هذا الوطن عزيزاً شامخاً قوياً، وهذا الأمر نستطيع القول عنه جهد خير لأننا عندما ندمل جرحاً نكون وفرنا للوطن شيئا كبير، فنحن لا نستطيع أن نتجاهل أو ننكر بعضناً بعضاً، فالجغرافية تجمعنا والتاريخ يجمعنا والحب يجمعنا، فالحب هو الوجه الحقيقي لعلاقتنا رغم كل ما حصل، ونريد من خلال هذا المجلس الكريم أن نعلم أبناءنا، ونغرس هذه الخصال الطيبة في نفوسهم لتكون

تكبير الصورة
الدكتور فيصل كلثوم محافظ درعا

ليست هناك تعليقات: